دخل ... /
لدي قناعة تامة
بأن ليس كل الذين يخونون...لا يحبون
ولا كل الذين يحبون ..لا يخونون!!
فالبعض يخون برغم الحب
والبعض يحب برغم الخيانة...!!!
لا شيء يمكن أن يصف مدى قوة العلاقة بينهما ومدى الحب الذي يكنه كلٌ منهما للآخر
كانت تحبه حد الجنون و مخلصة في حبهِ حد الوفاء لا ترى إنساناً غيره
وهو كذلك يعشقها لدرجة العشق النادر في هذا الزمان كيف لا وهما عاشا أكثر من نصف عمريهما سوياً...!
وجد فيها الأم والأخت والصديقة والحبيبة وأم أبنائه ،،، وهي وجدت فيه الأب والأخ والصديق والحبيب وأب أبنائها
في بداية طريقهم كانوا كغيرهم لاقوا صعوبة حتى تمكنوا من تثبيت علاقتهم وجعلها تسير كما يريدون ،،، ارسوا مركبهم على شاطئ الحب والأمان وأنجبوا أبنائهم ثمرة حبهم الصادق وعاشوا في سلام فترة من الزمن
وفي يومٍ من الأيام لاحظت هي تغيره المفاجئ أصبح لا يطاق عصبياً حد الوحشية أغلب أوقاتهِ صامتاً وإن تحدث كان حديثه عتاباً وكان يبحث وينبش عن أخطائها ليجد ما يوبخها عليه
احتارت في أمره لا تعرف سبب تغيره السيئ فهو لم يكن يوماً بهذه الصورة حاولت جاهدة لمعرفة الأسباب ولكنها فشلت وذات ليلة عندما كانت تحاول النوم وهو كان يدعي ذلك رأت نوراً مصدره هاتفه النقال وتسلل بخفية خارج غرفة النوم ومعه هاتفه ليذهب بعيداً ويتحدث ساورتها الشكوك لوهلة أن المتصل قد يكون أنثى ولكن أبعدت تلك الشكوك لأنها تثق بهِ ثقةً عمياء فهو كان محل ثقةٍ في نظرها وكان كبيراً جداً جداً جداً في نظرها..
تكرر الأمر عدة مرات وأصبح الهاتف النقال لا يفارقه يكتب ويرسل تأتيه رسائل كثيراً واتصالات أكثر مهنته العملية ساعدته على أن يتحجج أن كثرة الاتصالات والرسائل بسبب العمل لديه ولكن كانت شكوكها تزداد يوماً بعد يوم فهي منذ عرفته وهذه وظيفته لم تتغير
حاولت الصمت والتجاهل وطرد الشكوك حتى لا تهدم بيتها ولكن لم تستطيع خصوصاً بعد تلك الليلة التي كعادته تظاهر بالنوم وتسلل خفية بعد أن علم أنها غطت في نومها وخرج بهاتفه النقال وذهب لأبعد غرفة عن غرفة نومهما وتسللت خلفه ليس بطبعها التجسس ولكن أي أنثى في مكانها حتماً ستفعل ما فعلته بل أكثر
وكانت الصدمة بل الكارثة حينما سمعته يتحدث مع أنثى غيرها أحست بالاختناق وكأنه لا وجود للأكسجين في هذا المكان لملمت شتات نفسها وعادت إلى غرفتها وكأنها لم تسمع شيئاً ودموعها متحجرة في مقلتيها منعها كبريائها من النزول كانت صدمتها أكبر من أن يتحملها قلبها وأكبر من أن يستوعبها أي شخص فكرت بتهور وبكبرياء مجروح أن تترك له كل شيء وترحل عن حياته ولكن وكعادتها حكمت عقلها وتركت قلبها جانباً ماذا تقول لأبنائها إن تركته ؟!! والدكم خائن .!!! قدوتكم ومثلكم الأعلى تصرف كمراهق .!!! إن كانت الصدمة بالنسبة لها كبيرة فما بال أبنائها وكيف ستكون صدمتهم بوالدهم وقدوتهم ؟!!
صمتت وتجرعت الآه والعلقم وحدها من أجل أبنائها وبطريقتها ستعيد زوجها كما كان
تصرفت بحكمة وبعقلٍ واعي واستطاعت بذكائها أن تبعد تلك المرأة عن طريق زوجها دون علم المرأة بأنها زوجته ودون علم زوجها بالسبب الذي جعل تلك المرأة تبتعد جعلت تلك المرأة كصديقتها كسبت ودها حتى فتحت المرأة قلبها للزوجة وأخبرتها بكل شيء وإنسانية الزوجة أوجبت عليها أن تنصحها وأن تبعدها عن ذلك الطريق الذي لا تعرف نهايته فلقد كانت تلك الفتاة في عمر الزهور ألقت بها الحاجة وفقدان الحنان إلى ذلك الطريق وعلى يد الزوجة بعد الله سبحانه وتعالى كانت هدايتها ،،، كان أصعب موقف يمر في حياة الزوجة ولكن تجاوزته بذكاء وحكمة ومن أجل أبنائها صبرت وعاد زوجها كما السابق واعترف لها بتلك (( النزوة )) كما أسماها هو وسامحته هي على ما فعل وعلى خيانته بعد عمر مضى بينهما ولكن شيءٌ قد كسر بينهما لا يمكنه إصلاحه ،،،
مخرج ... /
ليـہ غيري يعجبك..؟
ما تَرَس عينك غلاي؟
و ليـہ يلفِت إنتباهك , و آنا أحسبني الوحيد
و ليـہ قلبـي يفقدك حتى بوجودك معاي
صح قريب الحين منِّي لكن إحساسِك بعيد
وإنت قدامي تخون ؟! الله يستِر مِنْ وراي
واضح إنِّك كل ساعـہ تبدي في حُبٍ جديد
مما راق لي }